لقد أدركت حكومة دبي مبكراً أهمية الدور الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة و المتوسطة لتنمية الاقتصاد ، إذ أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب في العام 2002 لتتولى قيادة مسيرة دعم رواد الأعمال ، وتشجيع الشباب على الابتكار وتأسيس المشاريع.و انطلاقاً من هذه الرؤية السامية ، استطاعت المؤسسة منذ تأسيسها أن تدعم عدد كبير من رواد الأعمال الشباب لبدء مشاريعهم ، كما عملت على تهيئة فرص المنافسة و دخول الأسواق عن طريق توفير تعاقدات حكومية لأعضائها بما يزيد عن مليار درهم ، إضافة إلى دورها الأساسي في نشر ثقافة ريادة الأعمال بين مواطني الدولة و تطوير مهاراتهم القيادية.لقد علّمنا سموه أن نتخطّى المستحيل ، ولطالما حفّزنا على المثابرة ومواجهة التحديات لتحقيق الأفضل ، فنكون متميزين و نصل إلى العالمية في مختلف الميادين والمجالات .لذلك ، نحرص اليوم على تعزيز مواهبنا المحلية ودعمهم ليكونوا رواد أعمال ناجحين، ومواكبة مشاريعهم لتنافس كبرى الشركات العالمية، وذلك من أجل رفع اسم الدولة عالياً وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمية. يشكّل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي اليوم 99.2٪ من إجمالي الشركات العاملة في الإمارة، ويحتضن حوالي 51 ٪ من مجموع القوى العاملة، كما يساهم بنسبة 46 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الإمارة، مما يساعد في تحقيق وتعزيز التنمية الشاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية. ولاستكمال مسيرة النجاح و الإنجازات التي ساهمت في تعزيز مكانة دبي، نعمل في المؤسسة على وضع الاستراتيجيات و الخطط الفعالة التي من شأنها التحفيز على الابتكار، ونشر ثقافة الأعمال عبر خلق بيئة جاذبة لأصـحاب الأفـكار المبدعـة و تحويـلها إلى مشــاريع مســتقبلية ناجحة ، و المساهمة في نمو اقتصادنا الوطني ، وبالتالي تحقيق اقتصاد تنافسي مبني على المعرفة وفق رؤية الإمارات 2021 .وفي هذا الإطار، أدعو جميع المواطنين الشباب ممن لديهم فكرة طموحة قابلة للتطبيق ومفعمة بالابتكار والإبداع إلى التوجه إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشرّع أبوابها أمامكم وتحتضنكم لتحقيق تطلعاتكم وتحويل أفكاركم إلى مشاريع ملموسة.

سعادة عبد الباسط الجناحي

المدير التنفيذي